طهران تراهن على الاقتصاد لتجنب تنازلات فيينا.. ومحللون يشككون

العقوبات الأميركية ألحقت الضرر بالاقتصاد الإيراني خلال السنوات الماضية
يبدو أن طهران باتت تراهن على قدرتها على تحمل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها حتى تبقى على موقفها المتشدد في مفاوضات الاتفاق النووي المنعقدة في فيينا، على الرغم من أن العقوبات الأميركية ألحقت بها ضرراً كبيراً، ما تسبب بارتفاع معدلات البطالة وهبوط القدرة الشرائية للعملة، كما ساعد على تأجيج الاضطرابات خلال السنوات الماضية.
فقد أعرب عدد من المسؤولين الإيرانيين عن اعتقادهم بأن اقتصاد بلادهم “مرن وسيبقى على قيد الحياة حتى لو انهارت المحادثات مع الولايات المتحدة والقوى العالمية”، حسب ما نقلت “وول ستريت جورنال”.
فيما أكد محللون للصحيفة أنه لا يمكن للاقتصاد الإيراني أن يتحمل سنوات من العقوبات المستمرة من دون مواجهة المزيد من الاضطرابات، في إشارة إلى احتمال تجدد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية.
يشار إلى أن الإيرانيين خرجوا أكثر من مرة إلى الشوارع خلال السنوات الماضية، مطالبين بظروف معيشية أفضل، وبضغط أكبر على الحكومة للعودة للاتفاق النووي الذي قد يعني تحرير مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج، وفتح اقتصادها أمام التجارة العالمية.